22 avril 2009

الجزء العاشر

كملت السهريّة و هبطو العرسان باش يدخلو للبيت النوم متاعهم بالزغاريد و التهليل.
مشا الداهما لأمي، باش يقول لها باش نروحو.
الداهما: هيّا ماريّة نروحو.
أمي: ستنّا، خلّيني نطمان على نرجس.
الداهما: ياخي ماشيا تعدّي، باش تطماني عليها؟ خلّاها ربّي يهنّاها.

أمي و الدهما يحكيو، ياخي جا بو العريس دق الباب عليهم.
بو العريس: منجي .... منجي ...كمّلتش..
الناس الكل غزرتلو، ياخي قالت له الحاجة نبيهة أم العريس: يشويّا طو يخرّجها وحدو.

أنا وقتها تِكْوَنسيت،.... مخّي تكونسا، ما فهمت شئ.
مورو: .... آش بـــاش ..باش يخرْجلكم؟

الكلهم سكتو و لِبْدُو ، حتّى حَدْ ما حَلِْ فمّو.
مورو: نعاود السؤال، آش باش يخرجلكم؟
كيف شافتني أمي بديت نتنرفز، ياخي قالت لي: برّا هز خالك و روّح.
مورو: وين باش نروّح؟ فهموني الحكاية شنوّا؟
الحاجة نبيهة: باش يخرّج السُوريّا.
مورو: ما تقولو ليش العباد الّي قاعدة طوّا، الكلهم يستنّاو باش يشوفو شوليقة الدم؟

شديّت راسي و طلعتلي الفوّارة و الكريز متاع العادة.
مورو: معنتها نرجس تاهمينها بجريمة و قاعدين تستنّاو في دليل البراءة متاعها!!؟؟
أمي: الداهما عيّش خويا، هز مورو و برّو روحو، أنا طو نروّح في الصباح.
الداهما: هيّا عيّش ولد اختي نروحو، نرجس راهي طوّا ولّات مسؤول عليها راجل.
مورو: ما يهمنيش في ربّو الراجل المسؤول عليها، كيفاش راجل و هو ما يحترمش مرتو و يخرّج حاجة خاصة بيهم الزوز باش تتفرج فيها العباد الكل !!؟؟
الحاج: يعطك حجرة في فمّك، نقّص من الكفر نعلة الله عليك،.... أخرج من داري سي الخرا....
مآدام الشرفي: صلّو على النبي يا جماعة، انعلو الشيطان....، ايجا مورو حاجتي بيك.
مورو: وين عندي نجي يا مآدام؟؟ معقول الّي قاعد يصير طوّا؟
مآدام الشرفي: مورو راهو عندو الحق، كان تحبّو حاجة طو يخرّجهالكم غدوة الصباح، خلّوهم طوّا على راحتهم.
مورو: يا مآدام، مانيش قاعد نحكي علْ التوقيت متاع التخريج، الموضوع راهو أكبر و جرحني علْ الأخر ، قاعد نشوف في أختي و العباد محضّبا عليها، يحبّو يعرفو سر من أسرارها.

و عاود الراجل يدق في الباب.
الداهما: ما يزّيتشي ربّك من دقّان الباب، تحب تخمّجها الليلة؟
بوحميد: هههه، روحو تحضّب الليلة، هههه.، يحب يتناك، ههه
الداهما: هيّا افرقو على ربّي الحضبا.

مع شنعة الداهما سمعنا العويق متاع نرجس و مشات الحاجة نبيهة تدق في الباب عليهم بقوّة، ياخي حل راجلها الباب و خرج.
أمي: آش فمّا شبيها نرجس ...شبيها؟؟
منجي: ......
أمي: شبيها بنتي؟
منجي: ما هياش صبيّة...
أمي: آش عملتلها؟؟

دخلت أمي و مآدام الشرفي و الحاجة أم العريس و سلوى لبيت النوم، ياخي لقاو نرجس مدمدة، خشمها مفلوق و تعوم بكلها في الدمومات.
أمي: يا داهمـــــــــــــاااااا يا خويا اجريلي ...يا داهما اجريلي .. نرجس باش تموت ...حليلي على بنيْتي ...

دخلت أنا و الداهما نجريو و راجلها خرج هرب من الدار، خطف الداهما نرجس حمّلها و هزها يجري و حطها في الكرهبة و ديراكت للسبيطار.
و خلطت انا و أمي في كرهبة التركي و معانا سلوى.
بقيت نمشي و نجي ( كونشي عليّا قطّوس في قفص ) في الكولوار الّي فيه البيت الراقدة فيها نرجس نستنّا في الطبيب، باش يخرج يطمنّا.
مورو: هيّا الداهما نعملو سيقارو البرّا، راني باش نتطرشق.
الداهما: تكيّف هنا.
مورو: ماكش قاعد تشوف في البلاكة معَلْقا قد سُرْمِي ، "ممنوع التدخين" ؟

خرجنا قدّام السبيطار أنا و الداهما و منير و شعلّت سيقارو و بديت نضرب في يدّي على الحيط و أنا مغلغل.
الداهما: مورو من غير ما تزيد توتّرلي أعصابي.
مورو: باش نيكلو الأم متاع أمّو القحبة، ..... باش يقتلّي أختي على خاطر طرف جلدة متاع لحم!!! متخلّف نعن بوه.
الداهما: الطحّان وقت الّي دخلنا لنرجس هرب...
مورو: لوين عندو باش يهرب لسماء ؟؟ ڨاتلو ...ڨاتلو .. يا أنا يا هو في الدنيا.
الداهما: وسّع بالك يا مورو، خلِْ تخرج نرجس ساعا لاباس و مبعّد عندنا حديث أخر.

زاد خلطو بوحميد و مهدي.
بوحميد: لاباس نرجس؟
مورو: منين لاباس يا بوحميد ؟؟؟..منين لاباس؟؟ ...منين يا بوحميد، ( عيني وقتها تزغللت بالدموع ) ما عندي كان أخت وحدة في رب الدنيا، هاذيكا هي المكسب، في بالي عطيتها لراجل باش تتهنّا...
مهدي: قدّاشو ميبون و ماهوش راجل.
بوحميد: تــ باينة ربّك عايلة منيكة كــ زبّي، بوه لاعبلي في دين ربها حاج..
مورو: راهي نرجس ... راهي نرجس الغالية ... يجي واحد حيوان يمِدْ يدّو عليها !!!...
منير: مورو أمّك تعيّطلك.

دخلت أنا و الداهما و الأولاد بقاو البرّا.
دخلت للبيت الّي راقدة فيها نرجس، لقيتهم مركبين ليها السيرو و فاصمة في وجها و عيناها زرقا، وقت الّي ريتها ركبتني الدوخة، ما عرفتش آش نقول، ما نسمع كان في البكاء متاع أمي.
أمي: علاش يا ربّي .. آش عملنالك خايب؟ ... علاش تكافي فينا هكّا في الدنيا ؟ علاش ما عدناش الزهر ؟ .. الراجل مصيبة و النسيب طلع مصيبة أعظم و أعظم ...
الطبيب: يزّي يا مآدام، الّي تعمل فيه ماهوش معقول، خلّي بنتك ترتاح، ... هيّا تفضلو معايا الكل للبيرو.

خرّجنا الطبيب من بحذا نرجس و خلّى كان سلوى بحذاها.
دخلنا للبيرو متاعو.
الطبيب شكون بوها البنيّة؟
الداهما: أنا بوها.
الطبيب: بنتك راهي عندها اصابة على مستوى الجمجمة و عندها صبع ضلعة مكسّر، انّجم نعرف شنوّا السبب ؟على خاطر هذا يتسمّى اعتداء بالعنف و ظاهرلي فيها من الحنّة متاعها مازالت عروسة جديدة.
الداهما: الليلة كان عرسها، و راجلها ضربها في ليلة الدخلة.
الطبيب علاش ضربها؟
الداهما سكت ما لقاش ما يرد
مورو: على خاطرها ماهياش فيارج.
الطبيب: شكون قال لكم ماهياش فيارج؟

الكلنا سكتنا
الطبيب: نرجس راهي مازالت صبيّة...
قصّت أمي عليه الحديث: كيفاش صبيّة !!؟؟
الطبيب: كيما نحكي معاكم، نرجس مازالت صبيّة و مازالت محافظة عل العذرية متاعها.
أمي: كيفاش !! ؟، ما فهمتش، فهمني يا دكتور.
نرجس عندها نوع من غشاء البكارة، نطلقو عليه علميا بالغشاء المطاطي ، ايلاصتيكي..، ما يتنحّاش في أوّل اتصال جنسي و ينجّم يبقى حتى لأول ولادة ليها و يتنحّا كان بعملية جراحية بسيطة.
أمي: معنتها نرجس مازالت صبيّة، متأكّد يا دكتور ؟
الطبيب: هههه، متأكّد يا مآدام ، ياخي باش نغلط انا في حكاية كيما هكّا ؟
أمي: الحمدوالله ياريّي.
مورو: وين حمدوالله شوف نرجس تعيش والا لا.
الطبيب: نرجس طوّا تتسمّى فاتت مرحلة الخطر، و يلزمها تبقا أيّامات في العناية ، هاي بحذانا ما تخافوش عليها، و تنجمو تروحو و انتوما متهنّين
الداهما: تستحقّو أي حاجة، هاو نومرويا أطلبوني.
الطبيب: ما عندنا ما نستحقّو، جِيستْ يلزمكم نخلّوها ترتاح، يا مآدام الّي عملتو بكري راهو ماهوش باهي، ماعادش تبكي قدامها.
أمي: راهي غصّة يا دكتور، لا أمها لقات الزهر مع بوها و لا هي لقات الزهر مع راجلها.
الطبيب: نشالله لاباس، ما تتفجعوش.
مورو: بركالله فيك يا دكتور، ..... حضرلي بربي شهادة طبية.
الطبيب: أوكي، هيّا نخلّيكم طو، من غير ما تتشغشبو عليها نرجس و ننصحكم باش تروحو ترتاحو و أرجعولها غدوا

روحنا للدار و ما جانيش النوم، ياخي تعدّيت لمهدي و بوحميد و منير و مشينا لجنينة الحومة، ياخي لقينا حمّودة العطّار ضاربو لفتحيّة القوّادة في وسط القازون، هي راقدة من اللوطا و هو فوقها، مشالو مهدي ضربو بقوة على زعكتو، ياخي حمّودة تفجع و قام من فوقها و لبس فيسع حوايجو.
مهدي: من غير ما تلبس، الّي لبستو نحّيه، فيسع ..( مهدي وهو يعيّط ) تحرّك..
مورو: سيّبهم يا زبّي، خلّي ينيكو عينهم، آش مدخّلنا فيهم.
مهدي: خلّيني نصوّرهم ساعا، و سير طو فتحية القحبة، خلّيني نورّاها نهاية قحبها كيفاش ..

و جبد مهدي بورطابلويه و بدا يفلاشي عليهم، ما خلّا ما صوّر، حتّى من نقبة زعكة حمّودة صوّرها.
مورو: بربّي خلّيني نسئلكم سؤال، ياخي ماكومش معرسين ؟، لواش تنيكو و تخونو في الّي معاكم؟
فتحيّة: أنا راجلي يخدم في الكميونة متاعو ويجيني مرّة في الجمعة و ساعات مرّة في الشهر، و مخلّيني شايحة.
مورو: ماهو يخدم عليك و يوكّل فيك.
فتحيّة: نعن بو الفلوس، راني نستحق لراجل يفرهدني و يشيخني.
بوحميد: طوّا حموّدة القارس مفرهدك هههه،حلوّا هاذي... جيتني ليّا أنا راني فرهدتك على قاعدة.
مورو: أخطانا بوحمبد من الفدلكة، خلّيني نفهم مشكلتهم شنوّا.
مهدي: باش تولّيلنا طبيب نفساني ؟ هههههه.
مورو: المجتمع هاذا يردّك اكثر من طبيب نفساني... و أنت سي حمّودة شنوّا حكايتك؟
حمّودة: مرْتي...
مورو: شبيها مرْتك؟
بوحميد: ساعا تبركاله عليها...
حمّودة: باردة ياسر، نبك فيها، عبارة قاعد انّيك في لوحة.
بوحميد: ماك بهيم، في بالك بروحك مسمار قاعد تنقب في اللوح.
مورو: بوحميد، شويّا احترام عيّش خويا.
مهدي: لا احترام لا زبّي، الجموع هاذوما يلزمنا نقصّوهم من الدنيا.
حمّودة: بركالله فيك يا ولد السيدة.
مهدي: سد بيها "بركالله فيك" طوّا ولّيت تحكي باللسان الحلو!!؟
مورو: ياخي ما تسمعوش بحاجة اسمها ثقافة جنسية ؟
حمّودة: حتّى من النيك فيه ثقافة ؟ ههههه.
مهدي: أسكت نيّك، تضحك ربّك!!!، ياخي قاعدين نفصّصولك في الرُمّان ؟
مورو: البسو حوايجكم، ما يهدّش على زبوبتنا الحاكم زادا و نولّيو معاهم في اللعبة.

لبس حمّودة سروالو و هبطّت فتحيّة جبّتها.
بوحميد: فتحيّة أعطيني قلسونك.
مورو: ههههه آش باش تنيّك بيه قلسونها ؟
بوحميد: باش انّيكو درابو فوق الدار ههههه.
مهدي: أخطاك يا زبّي، قلسون ناتن، يِلِمْلِكْ الذبّان في الدار ههههههه.
مورو: هههههه.
بوحميد: باش نغسلو و نخلّيه سوفينير، عندي في الدار فوق الثمانين .
منير: يا زبّي ملّا هواية عندك !!!
بوحميد: حتّى من قلسون مرّت التركي نكتو من فوق الشريطة ههههههه.
منير: ما نستغربهاش من و احد مكحوت كيفك .
بوحميد: و الله واش خص المكحوتين الكل كيفي ههههههه.
مورو: و الله شعب ناقص نيك، كــ المعرّس و كــ الّي موش معرّس.
حمّودة: ولد ماريّة خلّيني نروّح ندوّش قبل صلاة الصبح.
مورو: باش تمشي تقيّد الأحوال في الجامع، شكون يصلّي في الصبح و شكون ما يصلّيش ؟؟
حمّودة: و الله لا يا مورو ...
مهدي: تحلف يا كذّاب، قدّاش من واحد خاطيه و مشيت باصيتو .
حمّودة: وقتاش هذا ؟
مهدي: نسيت فتحي المعلّم، و الا تحبني نذكرك فيه؟
حمّودة: و الله لاني أنا ...
مهدي: شوف ربّو كيفاش يحلف بالكذب، نيك أمّك ما تبقى أخر واحد يقبل عليه ربّي صلاتو.
مورو: برّا روّح، و لو كان نسمع عليكم أقل حكاية منيكة، ما نيكلكم والديكم.
حمّودة: مورو كلّمهم عيّش ولدي خلّي يفسخو الّي صوروه.
مورو: مانيش ولدك و ما نكلّم حد.
مهدي: باش نخلّاهم وقت الّي نحب نجبد بونيطة، نجبدها على نقبة زعكتك.
بوحميد: هههههه، مهدي عندو الفيديو و التصاور و أنا عندي القلسون.
مهدي: هيّا حلّو جناحاتكم و طيرو على زبّي.

مشاو روحو و اقترح علينا بوحميد باش نمشو انّيكو صحفات لبلابي عند العيّاري، و في الثنيّة جبدنا الهدرة.
مورو: الشعب ناقص ثقافة جنسية،.
بوحميد: باش نحلّولهم مكتب و نقرّوهم النيك؟
منير: أنا عندي أسترا أزْبَرْ مدرسة متاع نيك، هههه.
مورو: أنت عندك أسترا و غيرك البرابول ما يعرفش يَخَدْمُو.
مهدي: خلّاهم يتناكو، آش مدخلنا فيهم؟
مورو: كيفاش آش مدخلنا فيهم ؟؟ نرجس اليوم شعيرة و الا ماتت من جُرُتْ الجهل، واحد كيف منجي بهيم، ما يعرفشي شنوّا معناها فيرجينيتي.
بوحميد: بالرسمي فتحية عندها الحق، كيف قالت الراجل موش كان فلوس بركا، المرا شايحة، راجلها يوصل يعدّي بالأشهرا في ليبيا، يهز في السلعة.
مهدي: و لقات هي الفرصة باش تخدم قوّادة.
منير: هههه مالا طو نقترحو على وزارة التربية، باش يقرّيو النيك في المكتب.
مورو: تتقوحب منير ؟ تفدلك بيها هاذي ؟ بالرسمي يلزم ثقافة جنسية للعباد، النيك راهو ماهوش نقبان و يفرّغ و يمشي على روحو.
بوحميد: قالك فمّا واحد اسمو حمّا من الّي هو صغير ، تجي أمّو باش ترضعو، يقول لها حمّا يرضع وحدو و كبر شويّا وقت الّي باش تجي أمو توكلو، يقول لها حمّا ياكل وحدو، المهم من غير منطوّل عليكم، كل شئ يعملو وحدو، و نهارت الّي عرّس، بعد الزازا دخل ينيك في مرتو من سرُتها، ياخي قالت له حمّا موش هاذيكا النقبة، هاهيّا النقبة ، ياخي قال لها: حمّا ينقب وحدو هههههه.

ضحكنا الكل الّا منير.
منير: قديمة هاذيكا، اسمعو النكتة هاذي، فمّا واحد يعيش في الجبل، ما يعرفشي حاجة اسمها نيك، نهارت الدخلة، دخل معاه بوه و في يديه شكارة قمح و سردوك، قال لهم نحّيو حوايجكم، نحّاو حوايجهم، فال لولدو حط زبّك في زبّور مرْتك، حط زبّو، بدا البو يحط بالقمحة بالقمحة فوق زعكتو و يجي السردوك ينقرلو زعكتو و الطفل يدخّل زبّو في زك مرتو، و قت الّي الطفل سخن القمح وفا، تلفّت الطفل قال لبوه: يا باي زيد قمحة، هههههه.

و كالعادة ضحكنا الكل الّا بوحميد
بوحميد: قديمة ياسر، اسمع النكتة هاذي....
مورو: و الله لا انجّم نضحك يا الأولاد، قاعد نضحك بالسيف.
منير: ما تحط شئ في بالك آميغو، نشالله كل شئ لاباس.
مورو: نشالله.

عطيناها صحفات لبلابي و روّحنا كل واحد شد دارو، رقدت أنا شويّا و فيقتني أمّي مع حكاية الأحداش
أمي: مورو، فز عيّش ولدي، خلّ نمشو لنرجس نطلّو عليها.
مورو: باهي أمي هاني باش نفز.

مشات أمّي حلّت الشباك و جابت لي قهوتي للبيت.
مورو: الله لا يحرمني منّك يا ماريّة.
أمي: آاااه ما عنديش غيركم يا الأولاد، و حاملا الذل و القهر كان على خاطركم، عندي ربّي و مبعّد أنتوما في حياتي، نشاله نفرح بيكم قبل ما يهز ربّي أمانتو، و نتهنّا عليكم كل واحد في بلاصتو.
مورو: نشالله راسك حي يا ماريّة و تشوفي صغار صغارنا.
أمي: ما عادش عندي عمر باش نعيشو، بوك ما خلّا فيّا حتى شئ، ....و الله لا نسامحك يا مورو لو كان ما تحبّش مرْتك و تحترمها، أنا أمّك الّي جبتك نحّيني من مخّك و بجّل مرْتك عليّا، ما تخلّيهاش تقاسي الّي قاسيتو أنا من بوك.
مورو: أنتي تبقي ديما أمي، ما نجّمش نبدلك، و كيف كيف مرتي ما نوصل نعرّس بيها كان ما نحبها و نعتبرها عشيرة عمري موش متاع نهار و الا نهارين.
أمي: المرا راهي بسيطة و حنينة، تحب شكون يحبها و يدللها و يحترمها و يبدا حنين معاها..
مورو: و الله وحدك يا ماريّة كيف تبدي تقرّي فيّا ههههه.
أمي: نقرّيك مالا شنوّا!!!، ما نحبّكش تكون كــ بوك.
مورو: بابا سمعت بيه باش يخرج لايطاليا.
أمي: شكون قال لك؟
مورو: الداهما في بالو.
أمي: واش خص يخرج و نرتاحو منّو، حتّى في ليلة فرحة بنتو ما جاش، و الله البارح حشمت كيف سئل عليه الطبيب.
مورو: ها هوكا ربّي لا ينحّيلنا الداهما.
أمي: الداهما باش يدوملنا، عادك بيه روّح لايطاليا.... هيّا كمّل اشرب قهوتك فيسع و حضّر روحك.
مورو: وينو الداهما؟
أمي: هاهوكا يغسل في الكرهبة من الدم.

مع حكاية نص النهار مشينا للسبيطار، لقينا العباد محضبا قدّام باب الدخول و السوجيقاد يدخّل في العباد كان ما يعطوه الجعالة و الا باكو دخّان، مشالو الداهما صدم عليه كــ العادة.
الداهما: حل الباب الشرطة معاك.
حل السوجيقاد الباب: تفضّل خويا.
و تلفت ليّا أنا: وين ماشي؟
الداهما: معايا، سيّبهم.

دخلنا مشينا للبيت الّي راقدا فيها نرجس، لقينا سلوى بحذاها، مسكينة ليل كامل ما رقدتش.
أمي: لاباس نانوس ؟
نرجس و هي تتكلم بالسيف: لاباس حمدو الله.
مورو: آش أحوال أختي العزيزة ، زايد العروسة عروسة، وجهك منوّر كــ العادة.
ضحكت نرجس: هههه شكون عندو مرايا ؟
الداهما: هاو وجهي مرايا.
حوّل الداهما عينيه و قرْبِلها وجهو، ياخي شاخت نرجس بالضحك.
أمي: وجهك لاباس، ما بيه شئ و زاد الطبيب طمّنا، قال ما عندك شئ.
جات نرجس باش تتحرّك، ياخي حسّت بوجيعا في صدرها.
أمي: سمالله على بنتي، ما تتحرّكش.
و مشات أمي عاونتها باش تهز راسها شويّا.
أمي: هاني جبت لبنيْتي فطورها.
نرجس: ما عينيش باش ناكل.
مورو: يزّينا نرجس بلا دلال، أفطر عندك دواء باش تشربو، باش تعيش كان علْ السيرو ؟
أمي: طو نوكّلها أنا.
الداهما: هيّا مورو نخرجو نعملو قهوة .

نحن خرجنا و عرضتنا مآدام الشرفي في الباب.
مآدام الشرفي: لاباس نرجس؟
مورو: لاباس، هاهيكا بحذاها أمي و سلوى.

دخلت مآدام الشرفي ليها و خرجت أنا و الداهما و نحن قدّام باب السبيطار وقفت تاكسي خرج منها منجي راجل نرجس و أمّو.
كي شوفتو جاني الكريز متاع العادة و بدات الدنيا تظلام قدّام عيني.

البقية في الجزء الحادي عشر





11 avril 2009

الجزء التاسع

بعد ما روّحنا من السهريّة و كــ وصلنا للحومة لقيناها مسركلة بكراهب الحاكم و العباد داخلة بعضها، وصّلنا أمي للدار و مشيت أنا و الداهما نشوفو في الحكاية شنوّا، ياخي لقينا عم فرج في الحضبة مع الناس قدّام دار فاروق.
الداهما: شنوّا الحكاية؟
فرج: فرقة مقاومة النعناع ( فرقة مكافحة المخدرات ) قاعدة تلوّج على فاروق ولد هنيّة.
الداهما: علاش آش عمل؟
فرج: حسب ما تحكي العباد، قالو راهو يبيع في الزطلة و عندو كميّة كبيرة.
الداهما: شدّوه؟
فرج: قال لك هرب من سطح لسطح و هو لابس قلسون و فمّا شكون قال هرب و هو عريان، هوما طوّا قاعدين يلوجو عليه في الديار الكل، شدّو خوه مختار و ناكوه بطراحة و هو هرب.
الداهما: ساعا مختار عاقل، خاطيه الخنن هذايا.
فرج: يا ولدي ماعادش تفهم شئ.

نحن نحكيو مع عم فرج و سمعنا العويق في دار فتحيّة، ياخي مشات العباد الكل تجري لدارها باش يشوفو آش فمّا.
لقينا فاروق عريان زقط و ما لابس كان قلسون على لحمو و محمّل فتحيّة و جابد عليها سكّينة و هي تتشلحط بالعويق و البكاء.
فتحية: آمان فاروق ماني أختك سيّبني.
فاروق: أختي!!؟؟ كيف صبّيتي بيّا الصبّة ، ما قولتيش راني خوك، ما نذبح دين ربّك اليوم يا قحبة و نرتّح الحومة منّك و من القوادة متاعك.
فتحيّة: وووووووووه يا ميمتي ووووووووووه والله لاني أنا الّي قوّدت بيك.. و الله يا فاروق آمان..آمان عندي الصغار.
فاروق: شبيني انا ما عنديش الصغار؟ باش يتيتمو و بوهم حي.
البوليس: يا فاروق سيّبها ..خيرلّك باش نجبدو عليك السلاح راهو.
فاروق: ما نيش مسيّبها، و جيبولي كرهبة باش نهرب بيها.

عمل هكّا الحاكم شرّع عليه السلاح و لّات الحكاية جديّة، مشا الداهما للحاكم قال لهم: خلّوني نحكي معاه أنا.
الداهما: يا فاروق ياخي وين تخسايب روحك؟ في أمريكا باش تطلب الكراهب و الطيّارات؟ ياخي مغروم بأفلام هولييود؟
سيّبها و فك علينا من المشاكل يهديك.
فاروق: مانيش مسيّبها و ما تدخّلش روحك يا الداهما.
فتحيّة و هي تبكي: آمان يا الداهما كلمو، راهو باش يقتلني.
فاروق: كيما قلت لكم، جيبولي دين رب كرهبة طوّا، و الا نقتل زك أمها ..نحكي معاكم بالرسمي...
الداهما: يا ولدي شبيك منيّك؟ لوين باش تهرب بربها الكرهبة؟ ياخي عل الكيّاسات الزبّورة الّي عندنا باش تنجّم تهرب فيها؟ ..نعطوك كرهبة و لو كان تفوت بيها عشرة ميترو بالخطار، فوك عليك عيّش ولد حومتي و طو نعملّك محامي، قضيّة زطلة خير من قضيّة قتلان روح .

بدا فاروق يركح و رجعلو شاهد العقل.
فتحيّة: سامحني آمان يا فاروق..بجاه ربّي سامحني..بجاااه ربّي..وووووه.
الداهما: سيّب فاروق عاد، أنا نوعدك ما يمسّك حد من الحاكم و القضيّة متاعك انا نتكفّل بيها.
فاروق: نعرفهم باش يضربوني.
الداهما: والله لا يضربك حد.
الضابط: يا فاروق و الله لا يضربك حد، و ما تربطنا بيك كان القضيّة متاع الزطلة و راهي كلمة رجال و راني ما نقولهاش بالساهل، هيّا عيّش ولدي أخطاك من المشاكل.

يعمل هكّا فاروق طيّش السكينة من يديه و تلم بيه الحاكم و فتحيّة هربت تجري في الشارع و هي تعوق و تصيح
تلفّت بوحميد للحاكم: بجاه ربّي زيدو أعملو طلّا على البواتات و الفاكلتيات و الأحياء الراقية على خاطر فمّا شئ أقوى من الزطلة و ما تشريه كان الناس المستكرزة.
مهدي: هاذوكم عندهم حصانة ما يدور بيهم حد.
البوليس: شكون قال لك عندهم حصانة؟
مهدي: ما دام الجموع قاعدة تكونسومي و ما طل عليهم حد.
البوليس: باش تعلّمنا خدمتنا؟
مهدي: ما نيش باش نعلّمكم، هاذيكا خدمتكم و أنتوما تعرفوها أكثر منّي ، لكن أنا نذكّر فيكم بركا، و نشالله الحملات هاذي نشوفوها في تونس الكل، موش كان في الحوم المزمّرة.

حقر البوليس مهدي و طلع في الشاماد و مشا.
الداهما: آش مدخلك في الحكايات هاذوما؟
مهدي: يا الداهما عندك الحق عايش في الطليان و ما تعرفشي آش صاير هوني، طوّا الجموع تكونسومي في الزطلة على خاطرها ناس بطّالة و تحب تنسا و نخرج من الوضع المنيّك، لكن الكرز تكونسومي في شئ أقوى منها و ما ينجمو يشروه كان هوما، تــ ماو كــ يحبّو ينظفو البلاد من الدروغ يعملو حملة كاملة عاد للبلاد الكل.
فرج: هاو قالو شدّو عندو 10 كيلو
مورو: سيّب زبوبنا بركا، من بكري هاو قالو ... قالو، وزنتهم معاه انت؟ مزعمكم في الاشاعات، طوّا واحد كــ فاروق منيّك باش تلقى عندو 10 كيلو زطلة؟
فرج: راهم قالو، انا خاطيني.
مورو: فاروق جاتو صبّة قويّة من عند فتحيّة.
الداهما: مورو هيّا نروحو عندنا وين ماشين أنا ويّاك غدوة الصباح....تصبحو على خير لولاد ... تصبح على خير فرج.
مهدي و بوحميد: تصبح على خير.

روحنا أنا و الداهما، طلعنا للسطح و فرشنا زوز جراري و خدّمنا الأورديناتير بحذانا فيه الفن و رقدنا.
و في الصباح فقنا مشينا وصّلنا نانّو و سلوى للحجّامة و تعدّينا مبعّد للريسطورون متاع جاكوب في حلق الواد باش يهزلو الداهما قضية بعثهالو خوه الّي يعيش في ايطاليا.
دخلنا للرسطورون ما لقيناش جاكوب، لقينا كان الصانع متاعو.

الداهما: السلام عليكم.
الصانع: السلام تفضّل خويا.
الداهما: حاجتي بجاكوب.
الصانع: هاو في الطواليت طو يخرج.
الداهما: باش يبطا؟
الصانع: نورمالمون يبطا.
الداهما: علاش؟ آش عندو باش يخرّج؟
الصانع: هههه الله أعلم، تفضلو أقعدو .... ارتاحو طو يجيكم.

جبدنا زوز كراسي و قعدنا، نستنّاو في عم جاكوب باش يخرج، الحاصل ضربنا قريب ربع ساعة، و مبعّد خرج، وقت الّي شاف الداهما عينيه باش تخرج من الفرحة.
جاكوب: أهلا أهلا بالداهما... توحشناك يا راجل، آش أحوالك..

جا جاكوب باش يحمّل الداهما باش يبوسو
الداهما: غسلت يديك و الا لا ياولدي ..هههه
جاكوب: ما غسلتهاش و بالشماتة باش نسلّم عليك...ههه
الداهما: لاباس يا شاف؟
جاكوب: و الله لاباس، آش أحوالك انت، آش عمْلتْ فيك الغربة؟
الداهما: و الله لاباس، ... يسلّم عليك خوك.
جاكوب: يسلمك و يسلمو، البارح في الليل طلبني، سئلني عليك، قال لي جابلكشي الداهما القضية، قلت له: ما دامك بعثتها مع الداهما ما نخافش عليها.
الداهما: ربّي يستر.
جاكوب: تفضّل داهما أقعد ... مورو أقعد.

قعدنا و كلّم جاكوب الصانع متاعو باش يعمللنا القهاوي.
جاكوب: شنوّا آش عملتو في العرس كمل و الا لا؟
الداهما: نشالله الليلة يكمل، شبيك ما جيتش؟ علاش مورو ما جابلكش استدعاء؟
جاكوب: الحق جابلي، عندي المرا مريضة، و زيد الخدمة مقينة شويّا.
الداهما: شبيها المرا ماو لاباس؟ آش عندها؟
جاكوب: البرد يقعد يقعد و يتحيّر عليها.
الداهما: برّا هزها لحمّام الزريبة، ساعا طوّا وقيّت، طو يتنحّالها البرد فرد ضربة.
جاكوب: ظاهرلي باش نحرج من تونس جملة وحدة، طو نهزها لفرنسا تعدّي غادي.
الداهما: علاش باش تخرج من تونس جملة وحدة؟
جاكوب: وفات الخبزة هنا يا الداهما...
الداهما: علاه يا ولدي تحكي هكّا ؟ هاك تخدم شايخ ناصب في الريسطورون متاعك، شنوّا الّي قلقك؟
جاكوب: ياخي مازال فيها ريسطورون ؟ في النهار ما يدخلولي كان كعبتين و كعبة، كان صحابي القدم الّي نعرفهم.
الداهما: شبيك ما عادش تعرف تطيّب؟
جاكوب: ماكلتي و تعرفها، هي بيدها، لكن العباد تبدلت يا خويا، ما عادش تحب تجي تفطر عندي.
مورو: ما تقوليش على خاطر حكاية فلسطين ؟
جاكوب: هاذيكا هي...
الداهما: آش مدخلّنا في فلسطين؟
جاكوب: ملّي بدات المشاكل بين حماس و اسرائيل، العباد الكل هربت من الريسطورون متاعي، على خاطر شنوّا ؟ على خاطرني يهودي.
الداهما: أووه .... ياخي المشاكل متاعهم وصلت لهنا ؟ ياخي نعيشو في الشرق الأوسط؟
تنهّد جاكوب: هاذاكا هو الّي صار، كنت نخدّم في ثلاثة صنّاع اخرين معايا، الجمعة الّي فاتت بركا طرّدتهم، ما عادش عندي خدمة باش نخدّمهم...
مورو: و الله لا فهمتها العباد، كيفاش تخمّم، آش مدخّل هذا في هذا؟.
جاكوب: هاني باش نهّج من البلاد و راني ديما نبقى نحبها تونس، على حاطرها هي الأرض الّي تولدت فيها و تربّيت فيها، كيما تربّا فيها بابا و جدودي.

و يعمل هكّا جاكوب جبد بطاقة التعريف متاعو و عينيه زغللت بالدموع .
جاكوب: أنا راني تونسي و بطاقة التعريف تثبت ذلك، لكن ما نجّمش نبقا نعيش في بلاد عبادها ما يحبّونيش و معتبريني برّاني.
الداهما: يزّي جاكوب عيّش خويا، ما عندك وين تهّج، شد بلاصتك و أركح، طو توفا المشاكل و يرجعولك كليوناتك، هاو قدّر علينا ربّي ولّينا في فلسطين..
مورو: جاكوب كيما قال لك الداهما، عيش في بلدك و ما تسلّمش فيها، التوانسة راهم متأثرين بالتصاور متاع التلفزة.
الداهما: آش مدخّل هذا في هذا، يزّيني بربّي مورو، كل حاجة في بلاصتها، صحيح يسخفونا جماعة فلسطين، لكن ما ندوروش نحن على بعضنا هنا.
جاكوب: أنا يا ولدي كان جيت نحب اسرائيل راني مشيتلها من ياكا العام، حتّى كيف قرّرت باش نخرج أخترت فرنسا.
الداهما: و الله غريبة فيهم العرب، هاني باش نحكيلك حكاية، فمّا قهوة في ميلانو يقعدو فيها العرب الكل، توانسة و دزيريّة و مغاربة... هي أصلها متاع واحد طلياني، جا واحد دزيري شراها من عندو، ياخي العرب الّي كانو يقعدو غادي خلّوها و ولّاو يقعدو في قهوة أخرى متاع واحد طلياني آخر، ما فهمتش شنوّا الّي في مخاخهم.
مورو: هكّاكا ما تفهم شئ، انا قرا معايا واحد وصيف جا من الأفريك، الجموع الكل تنقرصت منّو على خاطرو يهودي، مسكين العام اللُولاني عدّاه بالسيف و الثاني رجع فيه لبلادو.
الداهما: و الله ملّا حالة في الشعب !! حتّى باش اتبّع الدين محمد صلّى الله عليه و سلّم وصّانا عل اليهود و المسيحيين باش نحموهم... جاكوب شد بلاصتك عيّش خويا و طو تُفرجِْ.
جاكوب: و الله ياداهما، ما عادش عارف آش نعمل.
الداهما: برّا طيبلنا فطور قمقوم من يديك الملاح، لكن برّا أغسلهم قبل ههههه.
جاكوب: و الله غسلتهم، طوّا هاذي حكاية تحكي فيها؟
الداهما: نفدلك معاك يا ولدي، ياخي نسيت تفدليكي؟
جاكوب: يلزمني نعمل ميز آحور ههههه.
مورو: يا جاكوب اسمع الحكاية هاذي صارتلي قبل وقت الّي كنت صغير ههههه، مشيت مرّة نشري في فطاير من عند عم مفتاح.
الداهما: شكون مفتاح؟
مورو: مفتاح الّي كان حال حانوتو مقابل مصب الزبلة حاشاكم، المهم، خرجلي من الطواليت و هو يمسح في يديه في حوايجو و قال لي، قدّاش تحب ولدي من فطيرة هههه، ياخي قلت له أعمل لي كسكروت باللبن هههه.
الداهما: هههه الله يهلكك، آش قال لك؟
مورو: عم مفتاح طلع بليد، شد فطيرة بزق فيها و قال لي، هاو كسكروت باللبن الرايب مخضخض في الفم ههههههه.
جاكوب: ههههههه ما تحبّوش نعمل لكم كسكسي باللبن ؟
الداهما: يلزم رايب سبيسيال من عند عم مفتاح ههههههه.
الصانع: أعمللهم كسكسي باللبن متاع منوّر.
الداهما: شكونو منوّر زادا؟
الصانع: ما تعرفوش منوّر،... هاذايا يا سيدي كعبة ولد حومتي، مريض مسكين، كيف يتغشش كشاكيشو تخرج كــ الفقاع، أمبايل أمبايل
جاكوب: حرام عليك، قول نشالله ربّي يشفيه.
الداهما: آمين
جاكوب: هيّا خلّوني نمشي نصنْفلكم.

فطرنا عند جاكوب وروّحنا للدار و مشيت أنا عملت حجامة راس و سلتا لللحية عند نجيب الحجّام و مبعّد روّحت عطيتها دوش بارد قلاس، للّّي عظامي تكبسو.
و مشيت لجارنا عبد القادر متاع جماعة الصوفيّة و تسلّفت من عندو الجبّة و الشاشية و البلغة متاعو.
لبستهم و خرجت كونشي عليّا مطهّر.
أمي: الله مصلّي على النبي على وليدي، يا تبركالله .... يا تبركالله على الزين و العين و على الوهرة.
مورو: يعيشك يا ميمتي.
مهدي: باش تمشي هكّا للعرس ؟ هههه.
مورو: علاش ؟ خايبة اللبسة؟
مهدي: ههه يا ولدي رانا ماشين لعرس موش باش نمشو لقعدة في سيدي محرز ههه.
مورو: باهي الكلام هذا قولو للداهما هههه.

خرجت امّي للشارع باش تكلّم جارتنا نعيمة، و يعمل هكّا يزيد يخرج الداهما مِتْشَلْفَحْ في جبّة أخرى و هو يمشي مفحّج.
مهدي: ههههههه، يا ولادي شبيكم اليوم ؟ شنوّا وقعلكم ؟
الداهما: الّي يلبس حوايج تقليديّة عندكم أنتوما مهبول ؟ ملّا حالة!!!
مهدي: ما نيش متسانس بيكم تلبسو هكّا.
مورو: ياخي نحن، قدّاش جاتنا من مناسبة ؟، أول فرح ياقع في الدار.
الداهما: و الله واش خص الواحد ديما يلبس هكّا و يبدا ديما متفرهد في الجبّة، حتّى من الماتريال يتفرهد، هههه
مورو و مهدي: هههههه.
مهدي: يا داهما ما تقول ليش ماكش لابس سليب و الشئ يتْدَلْدَلْ، هههههههه.
الداهما: ههههههه، يزّي احشم، راني أكبر منّك راهو.
مهدي: هاك بديتها أنت تحكي عَلْ الماتريال.
الداهما: و انت شبي مخّك خامج و فهمت انّي انا نجكي على التدلديل؟ ياخي يلزم الماتريال يكون شئ يتدلدل؟
مهدي: في هاذي غلبتني ههههه.

و زاد دخل بوحميد و هو لابس لبسة متاع الحُجّاج .... كلّو في الأبيض و حاطط عرّاقيّة بيضا فوق راسو.
بوحميد: السلام عليكم و رحمة الله.
مهدي: و رحمة الله و بركاته، ههههه هاو البَيْهَقِي جا، ههه .... بالرسمي ظاهرلي أنا المانيش نورمال.
مورو: شنوّا اللبسة هاذي منين جبتها؟
بوحميد: لم أجد اللباس التقليدي فذهبت الى المعز ابن خالتك هنيّة "بروص" فَتَسَلَفْتُ من عنده هذا اللباس السلفي، لعلّي أحظى باستحسان فاميليةُ نسِيبُكَ المتديّنة.
مورو: بشويّا .... بشويّا ، باش تاكلنا بالعربية الفصحى، ياخي وين ماشي ؟ ياخي باش تنشر الدعوة؟
بوحميد: ما لقيتش يا مورو جبّة، هاني تسلّفت هاذي.
الداهما: بربّي بوحميد باش نسئلك، ياخي شئ ما ظهرش جلال ولد هنيّة؟
بوحميد: و الله الناس الكل تحكي عليه مشا للعراق.
الداهما: آش مهزّو للعراق؟
بوحميد: ماهو كان يتبّع في جماعة الخوانجيّة، ... لعبولو بمخّو و مشى للعراق... و برشا من الناس قالو مات غادي.
الداهما: يا لطيف!! الزحْ !! ساعا هو وليّد تحفون و كان بوقوس و خاطيه الشئ هذا...
مورو: حَبْ يتُوب، ياخي تلمّو بيه الجموع هاذوما في الجامع متاع الحومة و دخلوه في متاهات و غسلولو مخّو،... وقت الّي بدات الحرب في العراق خرج لسوريا و مبعديكا للعراق.
الداهما: ياخي آش كان عامل باش يتوب !!! .... و الله غاضني.
بوحميد: مرّة قريت في الانترنات قصّة واحد دزيري مشا للعراق باش يجاهد،... في النهار الّي طاحت في بغداد لقا روحو وحدو يحوّس في الشوارع، ما لقاش ما ياكل و ما لقاش ما يشرب، ياخي دق على دار واحد عراقي، خرجلو و قال له "امشي و الا نبلّغ عليك ، و آش جابك للعراق "
الداهما: يزّي ... بالحق !!؟
بوحميد: و الله كيما نحكي معاك، هو ظاهرلي زهرو طاح بواحد شيعي، المهم مبعّد لقا روحو مع جماعة القاعدة، قالو له "باش نلبسوك المتفجرات و مبعّد امشي فجّر روحك"
الداهما: علاش؟
بوحميد: المجاهدين البراينيّة الكل يستغلّوهم للعمليات الانتحاريّة، على خاطرهم ماهومش ولاد البلاد و ما يعرفوش يحاربو حرب الشوارع بما أنهم براينيّة، و على خاطرهم ما يعرفوش اللهجة العراقية و ما عندهومش وين يسكنو في العراق، دُو نْـكْ يقنعوهم باش يستشهدو و اذا قالو لا، يقتلوهم.. هاذاكا هو مستقبل الّي يمشي للعراق في بالو بروحو باش يهز السلاح و يجاهد، لكن يلقا روحو هازز حزام ناسف و يقتل روحو في قضيّة خاطياتو.
الداهما: و الدزيري هذا كيفاش سلّكها؟
بوحميد: هربوه صحافيين ألمان بعد ما حكالهم حكايتو.
الداهما: معز ولد هنيّة مايجيشي يعملها زادا و يخلط على خوه!!
مورو: و الله هاني نحكي معاه، قلت له "صلّي على روحك و ابعدك من الحكايات هاذوما"، ... مازال كان هو الكسيبة عند أمّو و بوه، و ما نعرفشي عليه عاد آش باش يخطرلو.
الداهما: الأولاد ما تخلّوهوش وحدو، ديما أحكو معاه.
بوحميد: نشالله ربّي يهديه.

خرج الداهما للشارع كلّم أمي باش تحضّر روحها باش تمشي معاه للحجّامة باش يجيبو نرجس.
الداهما: هيّا ماريّة، ما عادش علينا بكري، خلّينا نمشو نجيبو نرجس، حضري روحك.
أمي: حاضرة، أموري واضحة، ستنّى لحظة خلّيني نهز الكانون باش نبخّر على بنيْتِي وقت الّي تخرج.
الداهما: رد بالك تحرقيليش الكرهبة.
أمي: ما تخافش ما يصيرلها شئ.
الداهما: أعطيه للأولاد طو يهزّوه في كرهبة التركي.
أمي باهي.
الداهما: مورو حضّرتها المصورة؟
مورو: أمورها واضحة.
الداهما: هيّا نقصدو ربّي مالا.

مشينا للحجّامة، و عملنا تصاور غادي و زاد جات مآدام الشرفي صورتها بالكاميرا و أمي تبخّر و تزغرد، المهم روّحنا بيها للدار و جُو صاحباتها البنات و الجيران باركولها، و قعدت شويّا و زاد جا العريس، عملو مع بعضهم التصاور و مبعّد مشينا لدارو باش نكملو السهريّة غادي.
مشينا في الكيّاس و الكراهب تزمّر و نحن عاملين جو.
كــ و صلنا للدار، طلعنا للسطح كــ العادة، ياخي لقيناهم عاملين شان ستيريو.
بوحميد: كــ السبّة عملو شان، و الا سمعو بيّا أنا لبستلهم بالسلفي دوروها شان؟ ههه
مهدي: ههههه، تحشاتلك يا بوحميد، باش يردّوك كراكوز في السهريّة، ههه
بوحمبد: لا تحشاتلي لا زبّي، قاري حسابي، ههههه، طو نيك انّحي القميص و طو ندورلهم في شورط و مريول خلعة، ههههه.
مورو: يزّي رد بالك تعملها.
يعمل هكّا بوحميد دخل يشطح باللبسة السلفيّة و الجموع الكل باهتا فيه و يضحكو عليه، ياخي حسب روحو بدا يسخن و بدا ينحّي في اللبسة متاعو، الحاصل بقا في شورط أزرق و مريول خلعة أبيض، و هو يتهز و يتنفض بالشطيح.
بقيت انا من تالي مع الداهما و أمي قاعدة مع سلوى و خالتها من القدّام بحذا منصّة العرسان و جاتنا مآدام الشرفي.
مآدام الشرفي: لاباس عليكم؟
مورو : لاباس، آش أحوالك أنت؟
مآدام الشرفي: الحمدالله،... شبيكم قاعدين من التالي؟
الداهما: مورو حاسس بنرجس كيفاش باش تفارقو و تسكن بعيد عليه.
مآدام الشرفي: يزّينا عاد مورو، في عوض راك فارح لأختك، باش تتهنّا، ياخي تجي تتكشبر.... هاذيكا هي سنّة الحياة.
مورو: نشالله ربّي يهنّاها.
مآدام الشرفي: صحّيتك ولدي، ادعيلها كان بالهناء و نشالله تولّي خال على قريب، و تبدأ مع ولد أختك كيما الداهما طوّا معاك.
مورو: هههه، ما يلزموش يخالطنا ، ههه طو يولّيلنا الداهما 3.
الداهما: ههههه، الخلفاء الداهمائيون.
مآدام الشرفي: خوالو هاهم رجال، واش خص يطلع كيفهم.
الداهما: كيف مورو آي، كيفي أنا ما نتمنّالوش ههه.
مآدام الشرفي: نشالله ربّي يصلح فيكم و يهديكم.
مورو: يعيشك.
الداهما: ما تقولي ليش علاش اليوم عملو شان؟
مآدام الشرفي: ولادو ضغطو عليه باش يعمل شان، ياسر صعيب بوهم..من ياكا النوعيّة متاع قبل.
الداهما: راسو ملحّم؟
مآدام الشرفي: هههه، واحد متزمّت عل الأخر.
الداهما: وينو هو طوّا؟
مآدام الشرفي: هاهوكا اللوطة، ما حبّش يطلع يسهر.

كملت السهريّة و هبطو العرسان باش يدخلو للبيت النوم متاعهم بالزغاريد و التهليل.
مشا الداهما لأمي، باش يقول لها باش نروحو.
الداهما: هيّا ماريّة نروحو.
أمي: ستنّا، خلّيني نطمان على نرجس.
الداهما: ياخي ماشيا تعدّي، باش تطماني عليها؟ خلّاها ربّي يهنّاها.

أمي و الداهما يحكيو، ياخي جا بو العريس دق الباب عليهم.
بو العريس: منجي .... منجي ...كمّلتش...

AddThis